عابر سبيل المراقب العام عدد المساهمات : 999
تاريخ التسجيل : 08/05/2010
العمر : 53
| 10/16/2011, 15:35 |
| "المؤامرة" الايرانية تؤجج التوتر في المنطقة يرى محللون ان منطقة الشرق الاوسط متوجهة نحو مزيد من التوتر واحتدام الصراعات "بالوكالة" بعد اعلان واشنطن عن احباط مخطط ايراني لاغتيال السفير السعودي لديها، لكن مع استبعاد امكانية الحرب المباشرة. وحتى قبل الاعلان الاميركي، كانت العلاقات الايرانية السعودية في ادنى مستوياتها على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين، ومؤخرا المواجهات المحدودة ولكن الخطيرة بين قوات الامن ومجموعة من الشيعة في شرق السعودية وهي احداث اتهمت الرياض طهران بالتحريض عليها. وقال المحلل في مركز الخليج للدراسات مصطفى العاني لوكالة فرانس برس "التوتر موجود اصلا بسبب موضوع البحرين وسوريا وغيرها. العلاقة بين ايران والسعودية ستشهد مرحلة صعبة جدا الان". وبحسب العاني، فان المخطط المفترض لقتل السفير عادل الجبير ما هو الا "حلقة جديدة في سلسلة" من عوامل التوتر بين البلدين، لكنها "حلقة اكبر بكثير لانها تشمل الولايات المتحدة التي هي الان مسؤولة في نظر السعودية عن محاسبة ايران". وعن خلفيات المخطط الايراني المفترض، يقول العاني ان طهران "في حالة من الهلع" خصوصا انها تشعر انها "على وشك خسارة حليفتها سوريا وخسارة مثلث حزب الله ايران سوريا". ووصفت ايران الاتهامات ب"المؤامرة الشيطانية" و"السيناريو المفبرك"، فيما اكتفت الرياض رسميا باعتبار المؤامرة المفترضة "انتهاكا فاضحا للمعايير والاعراف والاتفاقات الدولية وتتعارض مع المبادىء الانسانية"، وذلك في بيان اصدرته سفارة الرياض في واشنطن. وبحسب العاني المتخصص في شؤون الامن والارهاب، فان ايران تحاول في "فتح جبهات جديدة في الخليج لتخفيف الضغط عن سوريا"، لاسيما في المنطقة الشرقية على حد قوله، بهدف استدراج السلطات الى مواجهات مع الشيعة الذي يشكون من تعرضهم للتمييز. من جهته، قال المحلل السعودي انور عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة ان هدف ايران الاستراتيجي من خلال العملية المفترضة هو "الوقيعة بين الولايات المتحدة والمملكة"، مع العلم ان ايران ما انفكت تنتقد علنا الحلف بين البلدين والذي تراه موجها ضدها. لكن نتيجة الكشف عن المخطط ستكون معكوسة بالنسبة لعشقي الذي يرى ان "السعودية ستؤكد اكثر على التضامن الامني مع واشنطن". وتعليقا على الاعلان الاميركي، اكد مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس ان ايران "يبدو انها تستخدم ادوات دنيئة لاضعاف العلاقات السعودية الاميركية". واعرب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس عن اعتقاده بان هذه العملية على علاقة بـ"مجموعة من الخلايا النائمة التي من شأنها اثارة الفتن والبلبلة كما حدث في البحرين والعراق". وعن التداعيات المباشرة لهذه التطورات، قال مصطفى العاني ان المواجهة المباشرة بين السعودية وايران مستبعدة، لكن "المواجهات +بالوكالة+ يمكن ان تشهد تصعيدا" مشيرا بشكل خاص الى البحرين والمنطقة الشرقية للسعودية و"ربما في لبنان" اضافة الى سوريا التي قال انها "في الوقت الحالي الملف الاهم بالنسبة لايران". وبينما يمكن للقوى الكبرى ان "تدمر قدرات ايران العسكرية خلال ساعات" بحسب العاني، تملك ايران في المقابل قدرات مخابراتية مهمة وامكانيات للتدخل لدى جيرانها، بما في ذلك "عبر استخدام الشيعة" في بعض المناطق على حد قوله، وبالتالي فان طهران لا تريد حربا مباشرة. كما ان واشنطن بدورها لا تريد الحرب، فادارة الرئيس باراك اوباما "ليست مستعدة ابدا للحرب" بل مستعدة اكثر "لمواجهة سياسية دبلوماسية" لاسيما عبر الذهاب الى مجلس الامن الى جانب "تصعيد الضغط الدبلوماسي والاستخابارتي للحد من القدرة الاستخباراتية الايرانية خارج ايران" بحسب العاني. اما السعودية فتريد تجنب "حرب تدخل المنطقة في صراعات كبيرة تؤثر على التنمية" بحسب عشقي. وفي هذا السياق، قال المحلل ابراهيم شرقية من مركز بروكينغز في الدوحة انه اذا ما تبين ان الاتهامات الاميركية صحيحة، فان هذا "سيؤدي الى زيادة التوتر في النقاط الساخنة بين السعودية وايران لاسيما في البحرين" التي تشهد انقساما كبيرا وغير مسبوق بين السنة والشيعة. من جهته، اكد المتحدث باسم الخارجية السعودية اسامة نقلي لصحيفة الوطن السعودية انه "بالتأكيد سيكون هناك رد وموقف ولكن ننتظر نتائج التحقيقات وحينها لكل حادث حديث". والسعودية المتشككة كثيرا ازاء النوايا الايرانية النووية ستجد صعوبة اكبر في القيام باي خطوة لتحسين العلاقات مع طهران. وقال العاني ان "المؤامرة" المفترضة تعزز قناعة السعودية بان "اليد الطولى في ايران هي للمتشددين" وليس للمعتدلين في النظام. وفيما اكد شرقية ان "التوتر الايراني السعودي المباشر سيظل مضبوطا وتحت السيطرة"، لفت عشقي الى انه ليس للسعودية تاريخ في التصعيد القوي او "رد العنف بالعنف". وذكر بان العقيد الليبي الهارب معمر القذافي "حاول اغتيال الملك عبد الله ثلاث مرات" دون ان يسفر ذلك عن نزاع مفتوح بين البلدين. الموضوع الأصلي : "المؤامرة" الايرانية تؤجج التوتر في المنطقة المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|