الفجر عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 10/11/2011
العمر : 74
| 6/26/2012, 12:31 |
| الطائرتان كانتا في مهمة استطلاع فوق "كسب" والطياريين امريكين
استانبول - فيما لا يزال مصير ملاحي طائرة الـ"إف 4 إي" التركية مجهولا ، ولا يزال البحث عنهما جاريا في المياه الإقليمية السورية وما حولها من قبل سلاحي البحرية السوري والتركي، كشف مصدر عسكري تركي لـ"الحقيقة" أن الطائرتين العسكريتين كانتا في مهمة استطلاع رسمية ، وانهما اخترقتا المجال الجوي السوري بشكل متقطع على امتداد مسافة لا تقل عن 150 كم من اليابسة وحوالي 20 كم من المياه الإقليمية السورية ، وأن الطائرة التي أسقطت كانت على ارتفاع 150 إلى 200 متر وتطير بسرعة 900 كم/سا لحظة استهدافها. وقال المصدر إن الطائرتين انطلقتا من قاعدة "ملاطية" نحو الجنوب واخترقتا المجال الجوي السوري من منطقة تقع إلى الغرب من بلدة "ميدان إكبس" باتجاه مدينة جسر الشغور جنوبا قبل أن تنعطفا إلى الغرب للمرور في سماء بلدة " كسب" السورية والتوجه بعد ذلك إلى البحر والمياه الإقليمية السورية. ..وعندما وصلتا إلى البحر نفذتا بضع مناورات باتجاه الشمال والغرب والجنوب على ارتفاع منخفض جدا (ما بين 100 إلى 200متر) بهدف تفادي الرادارات والصواريخ التي لا تعمل إلا على ارتفاعات عالية، وصولا إلى محاذاة قاعدة "مينة البيضا" البحرية السورية الواقعة إلى جنوب المنطقة بحوالي 15 كم. و في طريق عودتهما إلى المنطقة المحاذية لمنطقة " أم الطيور" ، وبعد أن انعطفتا نحو البحر مرة أخرى ، أطلقت عليهما النيران من منطقة "وادي قنديل" الواقعة إلى جنوب "أم الطيور" بحوالي 2 كم . وكشف المصدر أن الطائرة لم تسقط بنيران المدفعية السورية، كما زعم البيان العسكري السوري، وإنما بصاروخ من بطارية "بانتسير ـ إس 1" ـ مزدوجة النظام ( صاروخي ومدفعي) ؛ علما بأن البطارية أطلقت أيضا نيران مدفعيتها وأصابت الطائرة الثانية إصابة غير مباشرة لم تمنعها من مواصلة رحلة العودة إلى قاعدتها ، كما وأصابت الطائرة المنكوبة في ذيلها بطلقة من عيار 30 مم (عيار مدفع "بانتسير") وبعدد من طلقات من عيار 23.5 مم من مدافع تقليدية موجودة في المنطقة ، قبل أن يجري إسقاطها بصاروخ من البطارية نفسها. وهو ما أظهرته العينات التي انتشلها سلاح الضفادع البشرية في البحرية السورية وسلمتها دمشق اليوم رسميا للجانب التركي . وقال المصدر إن الطائرتين كانتا في مهمة استطلاع جوي تشمل ، بشكل أساسي، التأكد من المعلومات الاستخبارية التي جرى تداولها خلال الأسابيع الأخيرة عن قيام روسيا بإنشاء محطة استطلاع جوي واتصالات وتنصت في مرتفعات بلدة "كسب" ، وتحديدا في منطقة " نبعين" الواقعة إلى الجنوب من البلدة. كما وشملت المهمة تصوير انتشار الوحدات العسكرية السورية على امتداد الحدود الشرقية لإقليم "هاتاي" (لواء اسكندرونة المحتل) وما أشيع مؤخرا في الصحافة التركية عن انتشار آلاف المسلحين من "حزب العمال الكردستاني" في منطقة "جبل الأكراد" غربي بلدة عفرين .
يشار هنا إلى أن طائرة F4 E (فانتوم) التي أسقطت هي طائرة قتالية متعددة المهام ، و واحدة من حوالي 150 طائرة اقتنتها تركيا على دفعات ( السبعينيات ، الثمانينيات ، التسعينيات) كان آخرها في العام 1994 . وفي العام التالي ، 1995، قامت الصناعات الجوية الإسرائيلية بتحديث 54 طائرة منها في إطار برنامج التعاون العسكري الإسرائيلي ـ التركي ، والطائرة التي جرى إسقاطها هي واحدة من الطائرات التي حدثتها إسرائيل بحيث أصبحت قادرة على القيام بمهام استطلاعية متطورة ومتقدمة إلى جانب مهاممها القتالية الأصلية.
على صعيد متصل ، أكد المصدر العسكري التركي أن عمليات البحث الجارية عن طياري الطائرة المنكوبة من قبل البحريتين السورية والتركية تمكنت ظهر اليوم من تحديد المكان الذي سقطت فيه الطائرة وانتشال أجزاء من حطامها من قبل البحرية السورية. وتقع المنطقة على تقاطع خط العرض 35°46'31.94"N مع خط الطول 35°41'22.67"E ، التي تبعد حوالي 15 كم من الساحل السوري . أي إنها ـ ودون أدنى شك قانوني ـ داخل المياه الإقليمية السورية (عرض شريط المياه الإقليمية السورية 12 ميلا بحريا = 20حوالي كم). وبحسب المصدر ، فإن حطام الطائرة استقر على عمق حوالي 1300 متر تحت سطح البحر. وهذه المعطيات التقنية والجغرافية كلها تدحض ادعاءات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التي أطلقها صباح اليوم وزعم خلالها أن الطائرة استهدفت في المجال الجوي الدولي! وقد أكد التلفزيون التركي قبل قليل، بينما كان يجري تحرير هذا التقرير، صحة هذه المعلومات التي حصلت عليها "الحقيقة" لجهة ما يتعلق بمكان سقوط الطائرة.
ولجهة إبقاء اسمي الطيارين التركيين المفقودين مغفلين حتى الآن ، حيث لم يسمح الجيش التركي بذكرهما في وسائل الإعلام ، رجح المصدر أن يكونا غير تركيين (أميركيين)، مشيرا إلى أن قاعدة "ملاطية" الجوية تضم قيادة الفرقة الجوية التركية السابعة و عددا غير معروف من الطيارين الأميركيين .كما ورجح أن تكون الطائرتان أيضا أميركيتين ، ولكن تحملان علامات سلاح الجو التركي. وعزز المصدر افتراضه هذا بحقيقة أن التواجد الأميركي في قاعدة "ملاطية" ازداد مؤخرا بشكل كبير نتيجة لتطور الأحداث في سوريا ، وبعد إنشاء الولايات المتحدة محطة رادار في بلدة "كورشيك" Kürecik الواقعة إلى الغرب منها في إطار مشروع "الدرع الصاروخية" المخصص لمواجهة الصواريخ الروسية. الموضوع الأصلي : الطائرتان كانتا في مهمة استطلاع فوق "كسب" والطياريين امريكين المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|