همسة براءة عدد المساهمات : 221
تاريخ التسجيل : 01/08/2010
العمر : 34
| 11/8/2011, 20:29 |
| رسالة مفتوحة إلى تجار الأنبار (الخونة): احذروا اللعب بالناز [/c رسالة مفتوحة إلى تجار الأنبار (الخونة): احذروا اللعب بالنار والدعوة للتقسيم والفدرلة لأنه سيدفع جنوب العراق وأهله لحضن ايران وتقطيع العراق بالضربة القاضية.! - وقائع خطيرة الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى".. مقولة ثابتة في مبادئ الإستراتيجية وإدارة الصراع، لذا لا يمكن فصل تداعيات الصفحة السياسية للاحتلال الأمريكي في العراق عن الصفحة العسكرية، بل إن الأهداف السياسية والاقتصادية عادة ما تكون هي الجائزة النهائية التي من أجلها شنت الحرب العسكرية، حيث لا تكون الأخيرة سوى وسيلة لتحقيق هذه الأهداف؛ لذا فإن مقياس النصر أو الهزيمة يكمن في مدى تحقيق دولة الاحتلال لأهدافها السياسية والاقتصادية أو استقرارها في العراق.
الخطوة الأولى لترسيخ مشروع الاحتلال السياسي في العراق كانت تكريس مبدأ المحاصصة الطائفية والعنصرية كأساس وفلسفة للحكم في عراق ما بعد الاحتلال، ثم أنجزت أخطر خطوتين في هذا السياق وهما مجلس الحكومة والدستور الذي يشكل وصفة جاهزة لتفتيت وتقسيم العراق من خلال الفيدرالية وصلاحيات الأقاليم.
وعلى الرغم من تحالف الأحزاب العنصرية ذات النزعة العنصرية في شمال العراق مع إسرائيل ومشروع الاحتلال إلا أن مخطط الانفصال وتقسيم العراق قد تعثر إلى حد شعورهم بالإحباط، ليس لأن الطبقة السياسية الفاسدة في العراق هي من يعارض هذا المشروع وإنما لأن هذا المشروع لا يزال لغاية اليوم بين فكي سندان الشعب العراقي ومطرقة المقاومة.
وعلى الرغم من وجود دستور مفخخ يشجع على الانفصال وكذلك إقرار مشروع جوزيف بايدن لتقسيم العراق ووجود رغبة صهيونية ملحة لفتح جبهة ناعمة خلف الخطوط من خلال تقسيم العراق وتفجير المنطقة برمتها، إلا أن ممانعة الشعب العراقي واستعادته لوعيه واستفاقته من مورفين المرجعيات الدينية المرتبطة بإيران أسقط كافة مراهنات الطامعين والمتطلعين لتقسيم العراق، وهو هدف مشترك بامتياز إسرائيلي أمريكي إيراني.
لذا تم العمل بصورة غير مباشرة للتقسيم وتشكيل الأقاليم وذلك من خلال إنشاء إقليم في الجنوب أو في الوسط، وعند ذلك سيكون انفصال شمال العراق حاصل تحصيل، وكأنه يجري بإرادة الشعب العراقي وليس عصابات الموساد البارزانية الطالبانية:
المحاولة الأولى الفاشلة: قادها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي تم تأسيسه وتمويله وتدريبه في إيران، والذي طرح قبل سنوات مشروع إقليم الجنوب، الأمر الذي يؤكد مصلحة إيرانية في انفصال الجنوب وإلحاقه مستقبلا بثرواته بإيران، أو على أقل تقدير جعل هذا الإقليم حديقة خلفية مباشرة لولاية الفقيه.
المحاولة الثانية الفاشلة: قيام وائل عبد اللطيف بالمطالبة بإقليم البصرة والتي طمرها أهلنا في الجنوب في مهدها، وكان من المؤسف حقا تورط دولة- مدينة خليجية مجاورة لديها ثأر عقدة تاريخية من شقيقها الأكبر العراق ولن تنتهي هذه العقدة بالنسبة لها إلا بتقسيم العراق.
مما تقدم، وعلى الرغم من توفر كافة مقومات الانفصال في الجنوب "إطلاعات إيران، منظمة بدر، المال السياسي، القوات الأمريكية، الفقر، غطاء دستوري، رغبة أحزاب كردية حاقدة..." على الرغم من كل هذه العناصر، فقد تمكن أهلنا الشرفاء في الجنوب من قبر كافة هذه المحاولات، وهم في ذلك مقاومون من الطراز الأول بالمعنى الواسع للمقاومة.
في الأنبار، قلعة المقاومة العراقية، وبعد أن تحالف بعض قطاع الطرق من وجهاء العشائر فيها مع قوات الاحتلال عام 2006- 2007 وتم طعن المقاومة بظهرها وتصفية أبطالها ورموزها، بعد أن استعصى ذلك على أعتى قوة عسكرية في العالم، اليوم يعيد بعض هؤلاء التجار والشيوخ الكرة لاستكمال خصال الغدر فيهم من خلال طعن العراق بظهره مرة ثانية وتحقيق ما عجز عنه الاحتلال والموساد والبيشمركة ومنظمة بدر مجتمعين، بالدعوة إلى تشكيل إقليم في الأنبار!! لأنه في حال نجاح مسعاهم الخائب لا سمح الله في إقامة إقليم في الوسط والرمادي سيكونون قد دفعوا أهلنا في جنوب العراق إلى حضن إيران بدون أدنى تعب!! وسيتحقق تقسيم العراق وتقطيعه بضربة قاضية واحدة بعد أن تم تحييد هذا المشروع وتعطيله في الشمال وقبره في الجنوب.
لقد جرت في السنوات السابقة عدة محاولات محمومة في هذا الاتجاه، منها قيام هؤلاء الشيوخ المرتزقة بتصميم وتسليم علم إقليم الأنبار إلى السفير البريطاني في عاصمة عربية شقيقة في محاولة لطلب مساعدته، ولاحقا تم الاحتفاء بالبارزاني من قبل هؤلاء الشيوخ، خاطبه فيها بعضهم "بسيادة الرئيس" وإنه أملهم بعد الاحتلال في أن يقوم إقليم في الأنبار.
واليوم يطالعنا البعض من سقط المتاع، وتتعالى أصوات مأجورة ونشاز من هنا أو هناك تروج إلى مشروع المحافظات ذات الأغلبية ""السنية"" تحت حجة المحافظة على أهل هذه المحافظات، وكأن الذين طعنوا المقاومة في ظهرها جاءوا من الجنوب أو الذين يسرقون ثروات هذه المحافظات اليوم جاءوا من المريخ!!
إن استعادة أبناء الأنبار لحريتهم وكرامتهم يكمن في الركون إلى خيار المقاومة الوطنية، وما عدا ذلك مزيد من تسلط اللصوص والخونة والتجار أيا كان وصفهم.
هذا المشروع ليس سوى مناورة ومصلحة إسرائيلية إيرانية مشتركة، يتم تنفيذها من قبل مجموعة تجار هم خليط ما بين شيوخ عشائر ورجال دين ومرتزقة طامعين ونواب برلمان فاشلين، ينطبق عليهم وكل من يروج لهم وصف الخيانة العظمى، وفقا للمواد "158، 159، 160" من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 ساري المفعول والتي تنص على "العقوبة بالإعدام لكل من ساعد العدو بإثارة الفتن في صفوف الشعب أو إضعاف الروح المعنوية أو بتحريض الأفراد على الانضمام إلى العدو أو الاستسلام له وزعزعة إخلاصهم للبلاد أو ثقتهم في الدفاع عنه".
على الحركة الوطنية العراقية بكافة ركائزها العسكرية والسياسية والمدنية والإعلامية أن تتصدى لهذه المؤامرة بكل الوسائل، وأن لا تكتفي بالتفرج على هذه المحاولات، وتقوم بما يجب من فضح هؤلاء بالأسماء والخلفيات وفضح الجهات الحقيقة التي تقف خلفهم، وتسليط الضوء على الصفقات التي عقدت ابتداء في أربيل بين البارزاني والنجيفي التي تمخض عنها رئاسة الأخير للبرلمان مقابل تبني وتشجيع هذا المشروع.
ختاما، فإن هناك قضايا تحتمل النقاش ووجهات النظر، لكن خيانة الوطن لم تكن وجهة نظر أبدا.
فإلى المستهترين، عن قصد أو بدون قصد، بوحدة العراق والذين لم يبق لديهم ما يتاجرون به إلا مستقبل العراق وثروة أجياله، نقول :احذروا كبيرة الكبائر!! فالشعب العراقي سيقطع يد كل من يتجرأ على وحدته، ومن دحر أعتى قوة احتلال عسكرية سيكون قادرا بلا أدنى شك على كنس قمامته القذرة لتستقر عاجلا أم آجلا مجللة بالخزي والعار في الدنيا والآخرة في مزابل التاريخ، هذا النصر حتمي وأكيد وسيكون أقرب مما تتوقعون في العراق... قد ترونه بعيدا ونراه قريبا إن شاء الله.* "يعتذر الكاتب بشدة من القراء لاضطراره استخدام مفردة ذات مدلول مذهبي وكذلك مصطلح الخيانة في متن المقالة". الموضوع الأصلي : رسالة مفتوحة إلى تجار الأنبار (الخونة): احذروا اللعب بالناز المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|