عابر سبيل المراقب العام عدد المساهمات : 999
تاريخ التسجيل : 08/05/2010
العمر : 53
| 1/1/2012, 20:41 |
| هذا ما يريده الجزائريون في 2012 يستقبل الجزائريون السنة الميلادية الجديدة 2012 بكثير من الأمنيات في أن تشهد حياتهم المزيد من التغيير نحو الأفضل، بعد أن كانت السنة المنقضية سنة لمواصلة مسيرة الإصلاحات واستكمال الإنجازات ووضع حجر الأساس لإنجازات أخرى. ورغم العدد الكبير للسكنات التي تمّ توزيعها في 2011، ورغم مناصب الشغل الكثيرة التي تمّ إنشاؤها في السنة المنقضية يبقى السكن والتشغيل في صدارة مطالب الجزائريين دائما·
وإذا كانت السنة المنقضية قد شهدت إدخال البهجة إلى نفوس أفراد مئات الآلاف من العائلات التي استفادت من سكنات جديدة أو مناصب شغل فإن نفوس ملايين الجزائريين تهفو إلى سنة ميلادية جديدة أفضل، ويبدو أن السكن مازال يستأثر باهتمام ملايين العائلات التي تعاني إمّا من الإقامة ببيوت ضيقة لا تسع العدد الكبير من أفرادها أو الإقامة ببيوت هشّة، وهو ما يجعل هاجس السكن الملف الأكثر تعقيدا بين أيدي السلطات العليا والإدارة المحلّية، علما أن سنة 2011 قد شهدت عشرات عمليات إعادة الإسكان عبر البلد وخصّت آلاف الشاغلين لبيوت هشّة على مدخل المدن الكبرى أو بداخلها· وتمكّن العديد من المقيمين في البيوت القصديرية الذين كانوا يحتلّون منذ عدّة سنوات فضاءات عمومية في ظروف مزرية من الاستفادة مجّانا من سكنات لائقة وأحيانا (من الطراز الرّاقي)· وخصّت عمليات إعادة الإسكان التي نظّمت بشكل منتظم خلال هذه السنة عائلات كانت تشغل عمارات مهدّدة بالسقوط أو شقق ضيقة بأحياء قديمة· واستلمت الجزائر إحدى البلدان النّادرة في العالم التي تقوم بإعادة إسكان المواطنين بمصاريف الدولة أزيد من 260.000 وحدة سكنية بين جانفي 2010 وجوان 2011، أي 21 بالمائة من البرنامج الخماسي الذي يخصّص لقطاع السكن لوحده 1/5 ميزانيته الإجمالية المقدّرة بـ 286 مليار دولار·
للإشارة، فقد شكّلت استفادة الشباب من السكن والقضاء على السكنات الهشّة في 2011 أولوية الدولة التي خصّصت حصّة إضافية (50.000 وحدة) للذين تقلّ أعمارهم عن 35 سنة وعجّلت إعادة إسكان آلاف العائلات التي كانت تقطن بالبيوت القصديرية· وبالإضافة إلى 40 بالمائة التي تمّ تخصيصها لهذه الفئة في كلّ برامج السكن العمومي التساهمي بموجب المرسوم الذي دخل حيّز التنفيذ منذ 2008 تمّ تخصيص (حصّة الأسد) افئة الشباب: حصّة إضافية (50.000 سكن) من السكن الترقوي المدعّم· وتندرج هذه الحصّة الإضافية لفائدة الشباب التي تمّ الإعلان عنها خلال مجلس الوزراء في 22 فيفري الماضي في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بهدف إنجاز 450،2 مليون وحدة سكنية منها 550.000 سكن ترقوي مدعّم· وحسب توقّعات وزارة السكن والعمران فسيتمّ استلام 4،1 مليون وحدة سكنية من هذا البرنامج في آفاق 2014· من جهة أخرى، ضاعفت السلطات العمومية جهودها في صالح تطوير السكن الرّيفي الذي يشكّل وسيلة فعالة للتقليص من ظاهرة النّزوح الرّيفي والمساهمة في التنمية بالمناطق الداخلية· ولا يقلّ ملف التشغيل أهمّية عن ملف السكن، حيث يرنو مئات الآلاف من الشباب إلى منصب شغل يقيهم عناء البطالة ويمنحهم جرعات أمل إضافية في مستقبل أفضل، ويبدو أن السلطات مطالبة ببعث المزيد من البرامج لامتصاص ما تبقّى من بطالة، بعد أن انخفضت نسبتها إلى حدود الـ 10 بالمائة، بعد أن كانت تقارب الـ30 بالمائة قبل بضع سنوات· ومن الواضح أن السلطات تدرك أهمّية تحدّي التشغيل، لذلك جاء قانون المالية لسنة 2012 متوازنا حيث يشجّع على الاستثمار وإنشاء المؤسسات بما يسمح بتشغيل عدد كبير من البطالين، وإدماج عدد غير قليل من أصحاب عقود ما قبل التشغيل· وإضافة إلى السكن والتشغيل يأمل الجزائريون أن تواصل السلطات برنامج التنمية والبناء المستمدّ من توجيهات الرئيس بوتفليقة، ويتمنّى الجزائريون أن تشمل (ثورة الإصلاحات) التي أقرّها الرئيس مختلف القطاعات وكلّ المجالات· الموضوع الأصلي : هذا ما يريده الجزائريون في 2012 المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|