رد: فضائح قناة الجزيرة والمؤامرات على الدول العربية(موضوع خطير) قناة الجزيرة ودورها القذر في تفتيت الأوطان العربية ومحاربة الإسلام
في سنة 2004 كتب خبير روسي في علم الاجتماع مقالة صحفية حذر من خلالها العرب والمسلمين من خطورة قناة الجزيرة التي وصفها في مقاله بالجمرة الخبيثة وبالسم الذي سيفتك بالجسد العربي والإسلامي، لأنها، حسب ما ورد في مقالة الروسي، تأسست لأجل هذه الغاية التي تتمثل في تقطيع أوصال الوطن العربي وتمزيقه وتفتيته وتشويه صورة الديانة الإسلامية، ولأن مؤسسوها الحقيقيون صهاينة وليسوا قطريون كما يتوهم البعض.
وبما أن الأسرة الحاكمة في قطر هي من صنيعة رواد الصهيوأمريكية وإحدى بيادقها النكرة العفنة، فإنها – الأسرة الحاكمة - قبلت القيام بمهمة تأسيس قناة الجزيرة نيابة عن الصهيوأمريكية.
وبما أن هذه القناة القذرة تأسست لمهمة تمزيق الوطن العربي، كان لابد في بداية مشوارها أن تعمل على توسيع قاعدة جمهورها واستقطاب نخب فكرية وسياسية واقتصادية ودينية من الساحة العربية والإسلامية، وكان لابد أن تتجند بطواقم إعلامية محترفة، وكان لابد أن تكون سباقة إلى الخوض في بعض الأمور التي لم تتجرأ أي وسيلة إعلامية من قبل الخوض فيها.
هكذا استطاعت الجزيرة أن تتصدر الساحة الإعلامية وأن تغزو قلوب جمهورها وأن ترسخ في عقولهم ما تريد من خلال خداعهم وتخدير عقولهم وإعطاء الانطباع على أنها قناة الحقيقة وقناة الرأي والرأي الآخر.
وفي الوقت الذي كانت الجزيرة تنقل لنا المجازر التي كان ينفذها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة سنة 2008، كانت الطائرات الأمريكية تشحن الصواريخ العنقودية والقنابل الفسفورية من قاعدة سيلا القطرية لكي تنقلها إلى تل أبيب لحرق أطفال غزة.
وفي الوقت الذي كان العالم كله ينتفض ويدين العدوان العسكري على العراق، كانت الطائرات الأمريكية تجعل من قطر منطلقا لها لحرق العراق وأطفال العراق.
ولكي لا تفتضح حقيقة قناة الجزيرة، كان لا بد لها أن تضحي ببعض رجالها كما حدث لمراسلها طارق في العراق ومصورها في أفغانستان الذي تم اقتياده إلى غوانتانامو ومراسلها في إسبانيا الذي زج به في الزنازين الإسبانية، وآخرهم المصور الذي تم اغتياله في بنغازي بتدبير من أمير قطر في محاولة يائسة للتغطية على خدع الجزيرة وتزويرها للحقائق في ليبيا.
أعترف أن هذه القناة استطاعت إلى حد كبير تسميم عقول الآلاف من جمهورها واستطاعت أن تخدعهم وتضحك على ذقونهم، وأعترف أنني كنت واحدا من ضحايا هذا التسمم المقيت الحقير.
لكنني صدمت وصعقت لما اكتشفت حقيقتها وحقيقة سمومها وخدعها، ويمكنني القول جازما بأن قناة الجزيرة جزء لا يتجزأ من مشروع الصهيوأمريكية، أو بعبارة أدق هي جزء من الأدوات الإعلامية لهذا المشروع الصهيوأمريكي.
المشروع الصهيوأمريكي هندسه وصاغه الصهيوني برنارد لويس وقام بعرضه على البيت الأبيض الأمريكي وتم اعتماده في جلسة سرية للكونغرس الأمريكي سنة 1983، وأصبح جزء لا يتجزأ من السياسة الإستراتيجية الأمريكية ابتداء من نفس السنة (1983).
ويسعى هذا المشروع إلى إعادة احتلال واستعمار الدول العربية والإسلامية وتقسيمها وتفتيتها وإعادة رسم خرائطها تكميلا لما بدأت به اتفاقية سايس بكو من خلال قتل شعوبها وإبادتها وسرقة ثوراتها.
ومن ضمن الأجندة والأدوات التي تم رسمها وإحداثها لتنفيذ بنود هذا المخطط الصهيوني الدموي هو خلق منظمة إرهابية تحت اسم تنظيم القاعدة، وإحداث محطات فضائية تساهم في تسويق أكاذيب وافتراءات الدوائر الاستعمارية، واستغلال المنظمات الدولية لتبرير القيام ببعض المهام الدموية والاعتداءات العسكرية.
وإذا تأملنا بعمق في الأحداث التي طبعت الواقع الدولي ابتداء من اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حدود اليوم، سنقترب من فهم حقيقة هذه الأحداث والوقائع وأبعادها وتجلياتها وأهدافها وخلفياتها وما تنطوي عليه من دسائس ومؤامرات استعمارية جديدة قديمة.
ومن هنا سنفهم حقيقة خطب أسامة بن لادن وأيمن الظواهري التي كانت تبثها قناة الجزيرة وادعاء هذه الأخيرة بأنها كانت تحصل عليها من مصادرها الخاصة.
والحقيقة ليست كما سوقتها وتسوقها قناة الجزيرة، بل الحقيقة المرة هي أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري هما من رجال الصهيوأمريكية ومن الأدوات الخسيسة في تنفيذ مشروع برنارد لويس، وقناة الجزيرة ليست إلا بوقا قذرا لتمهيد الطريق أمام هذا المشروع الصهيوني. وأسامة بن لادن لازال حيا وموجودا في قطر باسم آخر تحت رعاية أمير قطر وحماية أمنية صهيونية.
لذلك عندما تتحفنا قناة الجزيرة وغيرها من القنوات المأجورة بوجود قواعد وجحافيل لتنظيم القاعدة في بلدان المغرب الإسلامي وفي ساحل الصحراء وفي مناطق أخرى من البلدان العربية والإسلامية، إنما تكون تمهد الطريق لدخول قواعد عسكرية امبريالية إلى هذه المناطق، وفي نفس الوقت تكون تمهد الطريق لقتل الشعوب وترويعها تحت ذريعة محاربة القاعدة، مع العلم أن الذين تم تجنيدهم في تنظيم القاعدة لا يعرفون حقيقة تنظيمهم ولا يعرفون حقيقة قادتهم الذين ليسوا إلا عملاء وخونة للعروبة والإسلام وحلفاء الصهيوأمريكية.
ولكي لا يفتضح أمر هذه الخديعة تجد الدوائر الامبريالية نفسها أحيانا مضطرة للتضحية ببعض أفراد جاليتها وبعض جنودها ( مثلا خطفهم أو قتلهم) لكي ترسخ في أذهاننا أن القاعدة فعلا موجودة.
الأحداث المأساوية الجارية في ليبيا الشقيقة كشفت حقيقة قناة الجزيرة وحقيقة الإعلام المأجور، وهي منذ بداية هذه الأحداث وهي تمارس الكذب والافتراء والتضليل والتزوير وتلفيق الصور، وهي لازالت لحد اليوم تمارس كذبها ودجلها ضد الشعب الليبي، وضد الشعب اليمني وضد الشعب السوري وفي القريب العاجل ضد الشعب المغربي والشعب السعودي.
الدم الذي سال في ليبيا وفي سوريا وفي اليمن كان بسبب قناة الجزيرة وبسبب تلفيقها للصور وبسبب دجلها، وهي غارقة حتى النخاع في دماء الأطفال وصحافييها يتقاضون أجورهم من دماء الأطفال.
تأملوا جيدا في التغطية التي تقوم بها هذه القناة الدموية السرطانية القذرة كيف تتفنن في إشعال نار الفتن وفي التحريض على القتل والاقتتال، وتأملوا كيف تركب الصور وتعيدها وتكررها ثم تكررها، وتمعنوا جيدا في وجوه مراسليها وصحافييها وستبدوا لكم على جبينهم كلمات : صهيوني- مجرم – كذاب – منافق – لوطي – ماسوني – عفن.
مرتزقة قطر موجودين بكثرة في المدن الشرقية في لليبيا، وهم من يشرفون على تدريب أفراد تنظيم القاعدة واغتصاب نساء وفتيات ليبيا، وقطر هي التي تزود ثوار حلف الناتو بالأسلحة وتحرضهم على قتل إخوانهم الليبيين وهي من تدفع فاتورة الصواريخ التي يمطرها أوغاد حلف الناتو على أطفال ليبيا، وهي نفسها من تجرأت على سرق النفط الليبي وهي أول دولة اعترفت بما يسمى المجلس الانتقالي حتى قبل تشكيله.
إذا كانت قناة الجزيرة هي لسان حال قطر، فهل من المقبول أن تنقل الحقيقة؟
قال لي أحد المحامين من مدينة بنغازي بأن المسمى عبد الصمد محمد مراسل الجزيرة الموجود في بنغازي قد حطم الرقم القياسي في نقل الأكاذيب وتشويه الحقائق والتعتيم عليها وتزوير الحقيقة وتلفيق الصور، وهو منذ أن دخل بنغازي وهو يكذب ولا زال يكذب وسيظل يكذب إلى درجة أن بعض أهل بنغازي أطلقوا عليه اسم مسيلمة الكذاب المنافق.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الخرتيت المدعو عبد الصمد محمد عراقي الجنسية، وكان ملازما للمنطقة الخضراء في العراق يزين وجوه كرازايات العراق عبر برنامج أطلق عليه زورا وبهتانا اسم "المشهد العراقي ".
وتقول بعض المصادر العراقية أن هذا الصهيوني المتنكر تحت لباس مراسل الخنزيرة، كان يقوم باستقدام بنات وحرائر عراقيات إلى صهاينة المنطقة الخضراء، حيث كان يستدرجهن من خلال التحايل عليهن على أساس أنه سيجري معهن حوارات صحفية، ونفس الشيء كان يفعله لصالح علوج الإنجليز وأمريكا، مقابل بعض الدولارات.
هذا هو معدن الصحفيين الذين لازالوا في قناة الجزيرة، لأنهم لا ملة ولا دين ولا كرامة لهم.
فهل يمكن للمرء أن يتوقع خيرا من شخص يفتقد إلى أبسط مقومات الإنسانية، من أمثال عبد الصمد محمد الذي ساهم في بيع العراق والعراقيين مقابل الدولار.
وهاهي قناة الخنزيرة والأبواق المأجورة تسوق منتوجا آخر اسمه " قرار المحكمة الجنائية الدولية"، تسوقه بجميع اللغات وبجميع الأساليب مع أن قرار هذه الآلة الاستعمارية لا يلزم ليبيا في شيء ولا يساوي المذاذ الذي كتب به.
قناة الجزيرة هي جرثومة خبيثة وسرطان معدي، ومتورطة في جرائم ضد الإنسانية، لذا فإنني أدعو إخواني المحامون العرب إلى ضرورة تشكيل هيأة عربية تتكون من المحامون ورجال القانون لمقاضاة الجزيرة وأمير قطر بتهمة اقتراف جرائم ضد الإنسانية.
وفي نفس الوقت أدعو كل العرب والمسلمين إلى حذف شبكة قناة الجزيرة من قائمة القنوات التي يستقبلونها لأنها جرثومة خبيثة ولأنها عفنة وقذرة ودموية وصهيونية وكل مراسلوها لواط وماسونيون وبيادق صغار للصهيونية.
وأنصح من يشتغل لحساب هذه الجرثومة الخبيثة أن يقدم استقالته إذا كانت له ذرة من الشرف والإنسانية.
أحمد الفرجاني / محام أردني مقيم في لبنان
المصدر :موقع البديل الموريتاني
الموضوع الأصلي :
فضائح قناة الجزيرة والمؤامرات على الدول العربية(موضوع خطير) المصدر :
منتديات وادي رهيو