الفجر عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 10/11/2011
العمر : 74
| 1/23/2012, 16:29 |
| سورية: سيناريوهات الجامعة ومثلــــث الخطـــــوط الحمـــــراء سورية: سيناريوهات الجامعة .. ومثلــــث الخطـــــوط الحمـــــراء منذ اليوم الاول الذي اقفل فيه مجلس الامن ابوابه امام المؤامرة الدولية على سورية ، ومنذ ان ادركت المجموعة الاستعمارية الدولية بان الشعب السوري من الصلابة والوعي بحيث لا ينساق وراء سراب اواملاء خارجي
ومنذ ان تمت اعادة تشكل المنظومات والمحاور الدولية التي الزمت اميركا بالاقرار ولوضمنيا بان حلم الاحادية القطبية حلم واه لا يمكن ان يتحقق ، منذ ذلك وتحاول اميركا وكل منظومتها الاستعمارية الجديدة وبكل تركيباتها استعمال الجامعة العربية اداة للمؤامرة على سورية ، وتعلق عليها من الامال ما لم يكن احد يتصور يوما اويظن بان يكون للجامعة العربية مثل هذا الموقع والاهمية بنظر الغرب .
وقد صدق بعض من في الجامعة انهم « قادة دوليون « ، وظن من اشترى رئاسة الجامعة لستة اشهر بحفنة من الدولارات انه سيصبح «قطباً دولياً» سيتوقف على كلمته مصير العالم ، وراح مع مستعمليه ومشغليه يستعرض الخطط ويضع المهل ويحدد التواريخ لفعل هذا اوذاك من انواع التدخل في السوري الى ان بلغفيه الغرور حدا جعله «يمنح المهل» بالساعات والدقائق . وهوفي كل ما كان يطرح كان مصمما على التعجيز حتى ينتقل الى التالي من الخطط الموضوعة والتي تنتهي كما قيل له باسقاط سورية لاستعمارها . وهنا لابد من الاعتراف بانه في الاسابيع الاولى لوضع اليد على الجامعة العربية ، تمكن ذاك الطرف من السيطرة عليها وساق اكثريتها بالمال اوالتهديد ، وفرض قرارات لا يجيزها ميثاق الجامعة ضد سورية من عقوبات اوتعليق مشاركة في الاجتماعات العربية على اي صعيد.
فرض كل ذلك لان من كانوا متحلقين حوله كانوا من الهون اوالالتزام بخطته التآمرية الغربية ضد سورية بحيث لم يجدوا في فعله ما يرفضونه هذا اذا لم يكونوا يطلبون اكثر واسرع . وظل القطار التآمري مندفعا الى ان اصطدم المدير التنفيذي بواقع يحتاج معه للموافقة السورية حتى يستمر وهنا كان مأزقه – لا بل مقتله السياسي- لانه وجد نفسه في موقع يلزمه بالتوقف اوالاستجابة للمواقف السورية المحقة التي كان يسمعها له المسؤولون السوريون في السر والعلن . وكانت مهمة المراقبين العرب الفخ الذي سقط فيه من نصبه .
لقد فشل المخطط لارسال المراقبين العرب من استعمال هؤلاء كما استعمل مراقبي اسلحة الدمار لشامل في العراق فشل كان سببه الحرص والوعي السوري الرسمي والشعبي والالية التي اعتمدت لعمل المراقبين بحيث وضعوا امام خيارين التنكر للموضوعية والسقوط ، اوقول الحقيقة فتستفيد سورية في سعيها لكشف المؤامرة، وهذا ما خشيه «الغليون» رئيس «مجلس اسطنبول» الذي رفض تقرير المراقبين لانهم لم يحققوا احلامه ببلوغ الكذب مستوى يريحه في العمل ضد سورية . رفض التقرير و طالب برفع الملف الى مجلس الامن مع انه يعلم ان المجلس الذي كانت تحتكره اميركا – التي يعمل لها - هومجلس بات من الماضي اما اليوم فهناك من يرفع البطاقة الحمراء بوجهها ضد اي قرار يتناول سورية بسوء . ومع هذا يصر هو ومشغلوه على التهويل بمجلس الامن . في ظل هذا الواقع تتابع الجامعة العربية الموضوع السوري الان فما هي سلوكياتها المحتملة ؟
اننا نرى ان الجامعة - التي لا يراد لها ان تقدم حلا للازمة السورية - ستكون امام احد السيناريوهات التالية :
1) السيناريوالاول : نجاح مجلس وزراء الخارجية العرب في اتخاذ قرار برفع الملف السوري الى مجلس الامن ، وعرض القضية لاستصدار قرار بالتدخل العسكري في سورية من قبيل الحظر الجوي اوالمناطق الامنة اوقوات الفصل اوالممرات الانسانية وسواها من اطر التدخل التي تفرض وجود قوى عسكرية اجنبية على ارض سورية اوفي مجالها الجوي اوالبحري. هذا السيناريو سيواجه بالفيتوالروسي – الصيني فيجهض احلام الصيف الغليونية والخليجية وسواها وتكون الجهود باءت بالفشل.
2) السيناريوالثاني : نجاح مجلس وزراء الخارجية العرب في اتخاذ قرار برفع الملف السوري الى مجلس الامن ، لاستصدار قرار بالعمل السياسي من قبيل ادانة العنف والدعوة الى حل سلمي في سورية عبر حوار الاطراف ، انه قرار منطقي تسعى اليه كل المنظومة المعنية بالمصلحة الوطنية السورية وحاولت روسيا لاكثر من شهرين ان تستصدره في مجلس الامن ولكن الفريق المتآمر يرفضه ويبقيه عالقا في ادراج المجلس وان حظوظ هذا الامر تبقى منخفضة لدرجة استبعاده
3) السيناريوالثالث : استجابة الجامعة العربية للقرار الغربي الذي نطق به امير قطر بارسال قوات ردع عربية الى سورية للقيام بمهام قتالية وتنفيذ ما يحلم به الفريق «الغليوني « من اقتطاع ارض امنة للمسلحين وتوفير الممرات اليها لربطها بالخارج واقامة السلطة الغليونية عليها . ان هذا القرار يتعدى في الاصل صلاحيات الجامعة العربية حتى ولوكانت على مستوى القمة ، فكيف اذا كانت على مستوى مجلس وزاري ابتر اعرج ، وهو وان اتخذ فلن يكون شرعيا وستكون القوات التي يمكن ان تحتشد للدخول الى سورية قوات عدوان على سورية ستلاقي الرد المناسب من الجيش العربي السوري في معركة دفاعية لا يمكن الا ان ينتصر فيها ، هذا فضلا عن ان تكوين هذه القوة ليس بالامر الهين والكل يعلم حال الجيوش العربية اليوم وقدرتها على التحشيد والتدخل – قد لا يجد هؤلاء مناطق للنزول اوللدخول لانها ستكون محروقة بنار الصواريخ حتى ومن غير قتال - واذا كان اصحاب هذا الرأي يتصورون ان قرارهم سيكون خطوة على طريق تدخل الحلف الاطلسي فاننا نحيلهم الى السيناريوالاول والموقف الفرنسي بعد قتل اربعة جنود فرنسيين في افغانستان بتعليق العمل العسكري والتفكير بالانسحاب المبكر من افغانستان . لذلك نرى ان هذا السيناريولا يمكن ان يكون الا اختيار مجموعة من الحمقى معدومي البصر والبصيرة، ويكون مستبعدا مع وجود رجل واحد رشيد.
4) السيناريوالرابع : وهوسيناريومركب تشارك فيه الجامعة العربية بالقيادة القطرية مع جماعات الارهاب المسلحة ويقوم على التمديد للمراقبين العرب مع تطوير قدراتهم وسد ثغرات ظهرت في عملهم بالنسبة لاصحاب الفخ ( للحد من خوفهم من التلفيق والتزوير ) يترافق ذلك مع تنشيط عمل المسلحين والبدء باعلان المناطق المنفصلة عن الدولة مركزين على مناطق قريبة من الحدود اللبنانية والادعاء بالسيطرة ليوم اواسبوع على الاقل . ويتوخى دعاة هذا السيناريوان يقدم الجيش العربي السوري على معالجة نارية قاسية تؤدي الى سقوط العدد الكبير من الضحايا المدنيين ما يؤدي للضغط على مجلس الامن وكسر الفيتوالروسي.
يبدوان الاخير هوالاوفر حظا من السيناريوهات الاربعة وهذا ما تسعى اليه منظومة التآمر على سورية ، اذ بعد ان اسقط المراقبون العرب مقولتهم «بان النظام يقتل شعبه « واثبت ان «الارهابيين يقتلون السوريين مدنيين وعسكريين « يسعى اصحاب المؤامرة الى دفع النظام لتحقيق امنيتهم واحلامهم بالقتل ، ولكن غاب عنهم ان الحكم والجيش والشعب في سورية وضعوا خطا احمر بوجه من يمس بامن سورية ووحدتها ما سيمنع الخطة من النجاح ،خط احمر تكاملت معه خطوط اقليمية ودولية حمراء اعلنت عنها ايران روسيا بوضوح ، وان سورية اليوم منيعة ضمن مثلث الخطوط الحمر... تؤكد انتصارها على المؤامرة. الموضوع الأصلي : سورية: سيناريوهات الجامعة ومثلــــث الخطـــــوط الحمـــــراء المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|