التلفزيون السوري يبث اعترافات لأفراد مجموعة مسلحة ث التلفزيون السوري، يوم الأربعاء، اعترافات لأفراد مجموعة مسلحة، اعتقلتهم وحدات الجيش والقوى الأمنية خلال تنفيذ مهمتها بملاحقة المجموعات المسلحة في منطقة بانياس.
وذكرت وكالة "سانا" للأنباء أن وحدات الجيش والقوى الأمنية ضبطت كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت معدة للاعتداء على عناصر الجيش والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة، كما تمكنت وحدات الهندسة بالجيش من تفكيك العديد من العبوات الناسفة التي كانت تستهدف خط النفط وخط السكك الحديدية وجسر القوز بمحاذاة أوتوستراد طرطوس، حيث وضع المسلحون العديد من العبوات الناسفة الأخرى في مغلفات غذائية وأكياس قمامة بالقرب من الأرصفة القريبة من تمركز وحدات الجيش.وأشار أحد أفراد المجموعة المسلحة، صافي ياسين، "كنت موقوفا بالسجن المركزي بسبب بعض المشاجرات وإشكالات أخرى وعندما خرجت من السجن فوجئت في اليوم الثاني بخروج مظاهرات من الجوامع تنادي بداية بالحرية ولكن بعد فترة أصبحت تنادي بإسقاط النظام وتعلن الجهاد في الجوامع من خلال المشايخ".
وقال صافي إن "كل عمليات التحريض والمظاهرات كانت تبدأ من الجوامع وبعد صلاة الجمعة تحديدا، حيث كانوا يخرجون بشكل عشوائي مثل أنس الشغري والشيخ أنس عيروط وأبو علي محمد علي البياسي وأبناء الصهيوني، وهؤلاء كانوا قد أخذوا قروضا من البنوك بمئات الملايين ولذلك يعملون على خراب البلد".
وأضاف صافي أن "محمد علي البياسي وقف علنا في المظاهرة وأمام الناس كلهم، وقال للمتظاهرين أنا سأقوم بتسليحكم جميعا وأخبرهم أن السلاح موجود في السيارات ويجب على الجميع التسلح من أجل الجهاد وتفجير المحطة الحرارية وسكة القطار وخطوط النفط التي تمر من بانياس".
ولفت إلى أن "المظاهرات انتقلت من حرية وأشياء مشابهة إلى أشياء أخرى مثل قتل مدنيين عزل مثل الشاب نضال جنود من محافظة طرطوس، حيث اجتمع عليه عدة أشخاص وراحوا يضربونه بالسكاكين والبلطات ويمثلون بجثته"، مضيفا أن "الأشخاص الذين قاموا بجريمة قتل جنود والتمثيل بجثته هم يحيى الريس وعلي الريس وطالب بربور وقد أقدموا على فعلتهم رغم أنه كان أعزل".
وبيّن صافي أن "الأسلحة كانت تصل من أياد خارجية مثل عبد الحليم خدام من خلال البياسي شريكه ومدير أعماله والذي كان يقول لنا إن السلاح موجود وسأقوم بتوزيعه حتى أسلح الشعب كله وأعطاني رشاشا"، مضيفا أنه "عندما وصل الجيش إلى منطقة جسر رأس النبع بدؤوا بإطلاق الرصاص عليه وبتفجير الديناميت رغم أن الجيش لم يطلق النار على أحد ما أدى إلى مقتل بعض عناصر الجيش".
وفي سياق متصل، قال صافي إن "أنس الشغري كان متعاملا مع قنوات فضائية كانت قد فتحت له خطوطا على حسابها الخاص ليزودها بالمعلومات الكاذبة، إضافة إلى أنه كان يجهز شهود العيان من بانياس"، مبينا أن "الشغري كان شخصا متكلما وجهز عددا من الأشخاص الجهل وعلمهم كيف يكونون شهود عيان".
وتعرضت القنوات العربية، بشكل عام، والمحلية بشكل خاص، إلى نقد واسع من حيث طريقة تعاملها مع الأحداث في سورية، حيث اتهم الإعلام المحلي بالقصر في تعاطيه مع الوقائع والأحداث، فيما اتهم الإعلام العربي وخاصة بعض الفضائيات بتهويل الأحداث ونقل الوقائع بشكل محرف، دون الاعتماد على مصادر موثوقة ومعلومة.
ولفت صافي أيضا إلى أن "بعض المشايخ السلفيين ومنهم الشيخ أحمد الموسى وغيره كانوا يدعون إلى إقامة إمارة سلفية بالسر على شكل أمير وألوية وغير ذلك، وبالنسبة للمناصب وأسماء من يتولونها، فهم كانوا يشجعون على فعل ذلك مثل البياسي وهو الأمير والصهيوني وغيرهم من الذين حصلوا على قروض كبيرة من أموال الدولة تقدر بمئات الملايين كأنس الشغري الذي كان مديرا لأعمال فنانة بمقصف".
وكان التلفزيون السوري قد عرض قبلا اعترافات لافراد اشاروا الى ارتباطهم ايضا مع جهات خارجية منها عضو في تيار المستقبل اللبناني الذي يرأسه سعد الحريري ، وجماعة الاخوان المسلمين، إضافة إلى تمويل سعودي لمجموعات أخرى.
وشهدت بانياس تدخلا للجيش في الايام الاخيرة لملاحقة المجموعات المسلحة، وذلك بعدما خرجت تظاهرات في المدينة تنادي بمطالب عامة كالحريات وتحسين الوضع المعيشي، تخللها أحداث إطلاق نار أدت إلى مقتل متظاهرين من جهة، وعدد من ضباط وعناصر الجيش في كمين بالقرب من بانياس من جهة أخرى.فيما قال عضو ثان في المجموعة يدعى إسماعيل البياسي، وهو متهم بالقتل والتخريب، إن "المجموعة كانت تعد طبخة الديناميت للتلغيم بها في بناية أبو رسلان"، مبينا أن "صيدلانيا زراعيا يدعى أحمد عبيد كان يؤمن الأسمدة اللازمة لذلك في حين كانت الصواعق تصل إلى المجموعة عن طريق أحد الأشخاص من اللاذقية".
وأردف اسماعيل "المجموعة بدأت بالطبخ والتلغيم مباشرة في دولة الشيخ أنس عيروط وأنس الشغري ومحمد علي البياسي، حيث تم تلغيم خط النفط بين بانياس وحمص لمسافة عشرة أمتار، إضافة إلى تلغيم مدخل بانياس من جهة جسر المرقب حيث يوجد مدخل ضيق".
وبث التلفزيون السوري على مدى الأيام الماضية اعترافات لأشخاص قالوا بأنهم كانوا ضمن مجموعات مسلحة قامت بالتخريب والحرق، والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش، في درعا وريفها واللاذقية.
وامتد نشاط "العصابات المسلحة " لاكثر من منطقة في سوريا حيث اعلن رسميا عن وجود هذه العصابات في مدن مثل بانياس وحمص واللاذقية بالاضافة الى درعا.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهرين تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
الموضوع الأصلي :
التلفزيون السوري يبث اعترافات لأفراد مجموعة مسلحة المصدر :
منتديات وادي رهيو