عابر سبيل المراقب العام عدد المساهمات : 999
تاريخ التسجيل : 08/05/2010
العمر : 53
| 10/10/2011, 20:01 |
| المغامرات الإيرانية وتحديات السلام عبدالله خليفة إننا أمام تحديات جسيمة وأمام غول سياسي يكبرُ كلَ يوم، دائساً العقلانيةَ السياسية والجيرةَ وعلاقات الإسلام التاريخية. ولهذا فإن الراقدين على العسل النفطي ومخدة انتهاء الأزمات فليأخذوا أقراصاً منبهة، ويشمروا عن سواعدهم للعمل وتوسيع قوى السلام والتقدم والبناء في المنطقة. إن جبهة باعة الأسلحة والدكتاتوريين الجدد في موسكو والصين يسيل لعابها الاقتصادي لأي تدفق للأرباح، وها هو الشعب السوري يُذبح من دون أن يوقفوا أسلحة القتل ومساندة النظام، وحين رأوا انتصار التحالف الديمقراطي في ليبيا غيروا مواقفَهم. إن الرأسماليات الحكومية الشمولية العسكرية في روسيا وإيران وسوريا والصين تمثل أخطاراً محدقة مباشرة بمنطقة المشرق خاصة مثلما تمثل أخطاراً على شعوبها. فعلى الدول المختلفة أن تشكل سياسة سلمية معارضة بجسارة لهذه التنانين الصفراء في آسيا، وأن تتحول كل رصاصة موجهة لطفل سوري إلى ضربة اقتصادية على هذه الوجوه المسمارية. إنهم بأعمالهم هذه يدفعون الغولَ الإيراني إلى التهام البلدان العربية الخليجية خاصة، وهذا أيضاً بسبب براجماتية الغرب وديمقراطية المنافع التي يشكلها، فهو قد ترك هتلر طويلاً يذبحُ شعوبَ وسط أوروبا حتى فاق بعد ذلك حين تمادى هتلر وأراد أن يبلع الجميع. فمتى يظهر تشرشل؟ هذا ما تقوله الأمهاتُ السورياتُ الثكالى. فلا قوة لشعوب الخليج وإيران سوى ذواتها بدرجة أساسية، وهزيمة قوى الحرب والعدوان والتغلغل الباطني والصعود الطائفي الظاهري المرضي. وهذه الجبهة النضالية الديمقراطية الموجهة للسلام وتقدم شعوب المنطقة لن يقوم بالعمل الطليعي فيها أولاً سوى قوى اليسار، اليسار الصاحي الذي لم يَفسد، ولاتزال عيونهُ الطبقيةُ الشعبيةُ مفتوحةً على أكلةِ اللحوم البشرية. إن لدى الشعوب العربية في القوى التقدمية والديمقراطية الإيرانية والعراقية «العدوة» اللدود للدكتاتورية العسكرية الدينية حليفا مهما مشتركا أساسيا. كما أن بشائر التحول الديمقراطي في سوريا يجب أن تُدعم بقوة لتنتصر ولتتحول الموجة الديمقراطية نحو العراق وإيران بشكل قوي هادر. إن تلاميذَ ورفاقَ جورج ديمتروف مؤسس الجبهات الشعبية ضد الفاشية، يدركون أهميةَ تحديد الخطر الأكبر على الشعوب وعدم الاستهانة بالسياسات القومية المذهبية العنصرية وضرورة تشكيل جبهات ديمقراطية إنسانية عريضة لدرء الخطر: خطر القوى المسلحة برعونة والمستهترة بالسلام والحدود بين الدول وبعدم الاعتراف بحقوق الشعوب في الديمقراطية والأمن المتبادل. إن القوى التقدمية والديمقراطية التي تشوهت ممارساتها بسبب الدكتاتوريات (الاشتراكية) و(القومية) لن تُخدع بالدكتاتوريات الطائفية وقد ذاقت الأمرين منها ومن كل تاريخ التنصل وأحياناً التواطؤ ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان. إن بسطاء عاملين أظهروا للعالم قيمة الحرية والديمقراطية فما بال المثقفين والأحزاب الثورية والحكومات المسئولة راقدة؟ إن جمهورا عربيا أظهر للدنيا قيمة التضامن الكفاحي والتقاط شرارة الحرية والعبور بها بسلام بين الشعوب، فلماذا يرقد الشعبُ الإيراني؟ ولماذا ينامُ الشعبُ الروسي وقد وصل هتلر إلى عنقه؟ تدرك شعوب المنطقة الآن أهمية التعبير عن التضامن وتبادل الخبرة وتوسيع المواقف النضالية ضد الخطر الأكبر في منطقتنا المتمثل في المغامرات الإيرانية العسكرية والسياسية، واستغلال جماهير مخدرة لإثارة القلاقل والاضطرابات بدلاً من تعميق الحرية والتعاون. لهذا فإن القوى الاجتماعية في البحرين وغيرها من البلدان المُهدّدة التي كادت أن تخطفَ في مغامرة سياسية وتُدفعَ في حرب عاتية ضروس، يجب أن تستيقظ وتعمل لحل المشكلات الاقتصادية الاجتماعية وتشكل طيفا سياسا اجتماعيا واسعا يضع حلولا لمشكلات الجماهير ولسيادة الأمن كسمتين كبريين قويتين، فيجب ألا يرقد المسئولون ويكرروا إنجازات ماضية، أو أن ينام أرباب العمل ويملأوا البلد بقوى عاملة أجنبية من دون إعادة نظر في سياسة الأرباح الجزيلة أولاً ثم الوطن أخيراً. يجب أن تناضل القوى السياسية الطليعية لوضع حد للعسكرة والأسلحة النووية، وأن الأنظمة الدكتاتورية العسكرية في روسيا وإيران وسوريا والصين تمثل أخطاراً على البشرية، وعلى القوى السياسية والمثقفين الديمقراطيين إقامة حملات ونقد واسع النطاق وتضامن كبير ضد سياساتها من أجل ألا تقود هذه إلى سلاسل من الحروب بعد أن امتلكت قوى هائلة من الأسلحة وهيمنت على الشعوب بالقمع والفساد، وهي برجوازيات سوداء بينها وبين الفاشية خطوة. الموضوع الأصلي : المغامرات الإيرانية وتحديات السلام المصدر : منتديات وادي رهيو | |
|