الهاشمي: ممارسات المالكي "ألحقت العار بالعراق في وقت شارك فيه أمس نواب الكتلة العراقية للمرة الأولى منذ 45 يوماً في اجتماعات مجلس النواب، فقد تصاعد هجوم قياديين فيها ضد المالكي، حيث دعا نائبه صالح المطلك وزراءها إلى الاستمرار في مقاطعة اجتماعات الحكومة، وقال إن القمع والديكتاتورية في العراق أوسع منهما في سورية. بينما دعا الهاشمي المتهم بالإرهاب الرئيس طالباني إلى التدخل من أجل إيقاف ما سماه بتجاوزات رئيس الوزراء بحق الدستور والقوانين النافذة وتعدياته المستمرة على حقوق الإنسان "التي ألحقت العار بالعراق". ما استدعى رد ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي على خصومه السياسيين معتبراً أن قضية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك خاسرة ولا يمكن أن تناقش إلا في جانب تقديم استقالته، مؤكداً عدم تسلمه أي شروط من القائمة العراقية لعودة وزرائها إلى الحكومة.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي إن "الربط بين قضية المطلك وعودة وزراء «العراقية» يعدّ أمراً غير واقعي لأن القضية خاسرة ولا يمكن أن تناقش إلا في إطار أن يقوم بتقديم استقالته"، مبيناً أن ائتلافه "لم يتسلم أي شروط من القائمة «العراقية» في عودة وزرائها إلى الحكومة".
وأضاف أن "ائتلاف دولة القانون لا يقلل من استحقاق القائمة «العراقية» أو جبهة الحوار وإنما يطالبهم بتقديم شخص بديل عن المطلك لأنه الحل الأفضل"، معتبراً أن "الاعتذار لا يعالج المشكلة وإنما يعالج الإساءة".
وكان نائب رئيس الوزراء والقيادي بالقائمة العراقية صالح المطلك دعا أمس، وزراء قائمته للاستمرار بتعليق حضورهم اجتماعات مجلس الوزراء، مؤكداً أن رئيس الوزراء نوري المالكي "يقود القمع ويشن حرباً على العراقيين".
وسبق وأن قدّم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة «العراقية» صالح المطلك، بعدما وصفه بأنه "ديكتاتور لا يبني"، وردت «العراقية» بعد يومين على طلب المالكي بأن المطلك لم يعين من قبل المالكي لكي يقيله من منصبه، مطالبة بفتح جميع الملفات الأمنية السابقة بحق المسؤولين.
على الصعيد نفسه، فقد شارك نواب العراقية (81 نائبًا) أمس، وللمرة الأولى، منذ إنهاء الكتلة تعليق مقاطعتها لاجتماعات البرلمان الأحد الماضي في جلسة مجلس النواب، التي عقدها اليوم (أمس) بعد 45 يومًا من المقاطعة، التي أعلنت عنها في منتصف الشهر الماضي، إثر اتهام السلطات للقيادي فيها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالإرهاب وإصدار مذكرة اعتقال بحقه، وبعد طلب المالكي من البرلمان سحب الثقة عن نائبه المطلك.
من جهته، دعا نائب رئيس الجمهورية القيادي في الكتلة العراقية طارق الهاشمي الرئيس جلال طلباني إلى التدخل فورًا لوضع حدّ لممارسات رئيس الوزراء "وتجاوزه على الدستور والقوانين النافذة وتعدياته المستمرة على حقوق الإنسان، التي ألحقت العار بالعراق"، مشددًا على أنه سيكون له موقف آخر، إذا فشلت المناشدة في إطلاق سراح أفراد حماياته أو إيقاف هذه التجاوزات.
ميدانياً، أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، أمس، بأن 78 شخصا بينهم عناصر أمن سقطوا بين قتيل وجريح واعتقل 35 بينهم مطلوبون بتهمة الارهاب خلال شهر كانون الثاني، فيما دعت قيادة شرطة كركوك إلى تقوية الجانب الاستخباري لمنع وقوع أي تفجير.
من جانبه أكد قائد شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر ان "هناك مؤشرات تدل على تورط تنظيم القاعدة في التفجيرات التي تشهدها المحافظة، بعد توجيه ضربات قاسية له"، مؤكدا أن "تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية يسهم بمنع حدوث أي تفجيرات في المحافظة".
ودعا طاهر إلى "تقوية الجانب الاستخباراتي لمنع وقوع أي تفجير"، لافتا إلى أن "المحافظة بحاجة إلى زيادة عدد القوات الأمنية وتفعيل الملف الاستخباراتي لمنع أي هجمات مستقبلية".
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كلم شمال العاصمة بغداد، تعتبر من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج في غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.
("البناء" ـ وكالات) الموضوع الأصلي :
الهاشمي: ممارسات المالكي "ألحقت العار بالعراق المصدر :
منتديات وادي رهيو